منتدى جيوش العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قذائف الدبابة ، الحلقة الأولى وقذيفة الطاقة الحركية ( Apfsds ) .

اذهب الى الأسفل

قذائف الدبابة ، الحلقة الأولى وقذيفة الطاقة الحركية ( Apfsds ) . Empty قذائف الدبابة ، الحلقة الأولى وقذيفة الطاقة الحركية ( Apfsds ) .

مُساهمة  Admin الجمعة يناير 16, 2009 6:51 am

من الواضح أن الدبابة tank ستضل فى حاجة ماسة ودائمة ، لإثبات سيادتها على ساحة المعركة ، وهذا يفرض عليها ( بالإضافة إلى مقومات البقاء الأخرى ) إستخدام ذخيرة ورؤوس حربية فعالة ، وذات قدرة خرق كبيرة ، تحقق لها التفوق الأكيد على خصومها التقليديين .
تستخدم الدبابة أنواع عديدة من الذخيرة لمواجهة أعدائها فى ساحة المعركة ، وتتركز هذه الذخيرة على نوعين إثنين رئيسيين ، يختلفان فى تكنولوجيا الخرق ، ويتفقان على مضمون التدمير ، النوع الأول يستخدم الطاقة الحركية Kinetic Energy والتى تعتمد على السرعة العالية للنفاذ ، النوع الثاني يستخدم الطاقة الكيميائية Chemical Energy والتي تعتمد على تركيز كامل طاقة الإحتراق على نقطة معينة من الهدف . أسلوبان مختلفان والمضامين واحدة .

( APFSDS )
هي إختصار Armour Piercing Fin Stabilized Discarding Sabot أي " الخارقة للدروع النابذة للكعب المثبته بزعانف " وهي عبارة عن إطلاقة مدببة من معدن ثقيل ، محاطة بسبيكة ( حاوية ) قبقابية خفيفة بنفس القطر الداخلي لسبطانة المدفع . وهذا القبقاب ( يصنع عادة من المغنيسيوم ) مصمم بحيث ينفصل عن الإطلاقة المدببة الداخلية ( يطلق عليها أيضاً الخارق penetrator ) حال خروجه مباشرة من فوهة المدفع .
جرى إبتكار وتصميم هذه القذيفة فى بريطانيا ، وأطلق عليها إسم APDS إختصار " الخارق للدرع النابذ للكعب " وذلك بواسطة المهندسين COPPOCK و PERMUTTER بين عامي 1941 و 1943 ، حيث باشر هذين المصممين العمل على إنتاج هذه الذخيرة لصالح أحد المدافع المضاد للدبابات ( مع ملاحظة أن القذيفة APDS تختلف عن قذيفة APFSDS فى أن الأخيرة تحتوى على زعانف وتطلق من مدافع ملساء الجوف Smoothbore ، فى حين أن الأولى بدون زعانف fins وتستخدم فقط مع المدافع محلزنة الجوف Rifled ) . وكان الهدف توفيق مطلبين متضادين ، ويمكن شرح ذلك ببساطة ، فلتحقيق خرق الدرع فإن من الضروري توجيه القذائف بسرعات عالية ، ولقد لوحظ أن القذائف الفولاذية عندما تنطلق بسرعات أعلى من 854 م/ث وتصطدم بالدرع ، فإنها تتبعثر بدلا من أن تخترقه ، ولهذا فقد تقرر استعمال كربيد التنغستن tungsten carbide كجزء خارق ، ولأنه أكثر كثافة من الفولاذ ، فإنه لا يمكن أن يستعمل كقطر داخلي متكامل ، حيث أنه سيكون ثقيل للوصول إلى السرعات المطلوبة ، وباستعمال إطلاقة داخلية ثقيلة ومدببة ، داخل الحاوية السبيكية الخفيفة ، فإن الوزن الكلي للقذيفة سيكون أقل منه للقذيفة الفولاذية ، وإضافة إلى ذلك فإن الشحنة الدافعة سوف تعطي للقذيفة المركبة سرعة فوهية muzzle speed أكبر .
وفي خارج فوهة المدفع ، فإن للحاوية الخفيفة ذات القطر المتكامل قدرة حمل ضعيفة ، ولهذا فهي تفقد سرعتها بعد وقت قصير ، ولأسباب تخص علم (الإيروديناميكا ) فإنه من الأفضل الحصول على قذيفة صغيرة وثقيلة . وقذيفة APFSDS توفق ما بين هذين المطلبين ، عن طريق توفير قذيفة ذات قطر متكامل في السبطانة لإعطاء سرعة قصوى ، فعند اشتعال المادة الدافعة يتولد ضغط كبير يتعدى مقداره 20 طن بوصة /مربعة ، ويتم تسليط هذا الضغط على المساحة الكبيرة لمقطع كل من القلب المركزي والغطاء الحلقي ، فيعطي القذيفة سرعة كبيرة (تصل إلى أكثر من 1600م/ث )، وبعد رمي القبقاب أو الحاوية ، تظهر قذيفة ذات قطر داخلي صغير وكثافة عالية خارج فوهة السبطانة (وذلك لمواصفات طيران جيدة ).
لغرض الإستفادة من مثبتات الدفة ، فإنه من الضروري تركيب القبقاب بروابط مرتخية ( غير مشدودة بقوة ) والتى ترسل دوران بطيء نسبياً للب القذيفة .
إستخدم هذا النوع من القذائف بدرجة عالية من التأثير ، ضد الدبابات العراقية فى حربي الخليج الأولى والثانية ، كما أستخدم بكفاءة ضد الدبابات السوريه فى وادي البقاع عام 1985 . ويمكن تمييز هذا النوع من القذائف عن طريق مساره الأقل تقوساً من مسار القذائف الأخرى ، الأمر الذى يجعل مهمة التسديد أكثر سهولة . ويشير بعض الخبراء إلى قدرة قذائف APFSDS على إختراق أربعة أضعاف عيار المدفع الذى تطلق منه . ولكن فى الحقيقة ، فإن القدرة التدميرية لهذا النوع من القذائف تتحدد بعدة أمور ، مثل : عيار المدفع ، مسافة الرمي التى تحدد السرعة النهائية للقذيفة ، زاوية الورود على التصفيح ، السرعة الإبتدائية للقذيفة .




( تكنولوجيا الرأس الخارق

يسعى مصمموا الرؤوس الحربية ، لإعطائها القدرة على إختراق الدروع الأمامية لدبابة المعركة الرئيسة ، والتى تكون عادة أسمك أجزاء الدرع ، ويصل سمكها فى بعض أنواع الدبابات إلى نصف متر تقريباً . ولهذا تصنع الإطلاقات أو كما يطلق عليها النواة الخارقة penetrator من معادن خاصة ، تمتلك قابليات وقدرات متميزة على النفاذ .
عندما طورت قذائف APDS فى الحرب العالمية الثانية ، كان التنغستن tungsten أكثر المعادن المتوفرة المعروفة قساوة وبأسعار ميسرة أيضا . والتنغستن عنصر فلزى ، يقع فى الصف السادس من الجدول الدوري . إكتشفه ( دي الهويار ) عام 1783 ، وتبلغ كثافته 19.3 غم/سم ( وللمقارنة فإن للفولاذ كثافة تبلغ 7.85 غم/سم ) أما نقطة إنصهار التنغستن فتبلغ 3410 م وهي الأعلى بين كل المعادن . ويتميز هذا المعدن ، الذى يطلق عليه أيضاً wolform ، بوجوده بكثرة فى القشرة الأرضية . وفى الحقيقة فإن ترتيبه السادس والعشرين من حيث الوفرةفى العناصر . وهناك مخزون كبير منه ( الصين أولى دول العالم إنتاجاً له ) .
يستخدم التنغستن فى صناعة فتائل المصابيح الكهربائية ، لإرتفاع درجة إنصهاره . إلا أن 95% من إنتاجه العالمي ، يستعمل فى صناعة الصلب . ويتركز إستخدامه عسكريا فى صناعة رؤوس النواة الخارقة لقذائف الطاقة الحركية kinetic energy ، حيث يمزج مع عناصر أخرى مثل الكروم والموليبدنوم molybdenum ( ( عنصر معدنى قاسي نقطة إنصهارة 2610 س ) .
تصنع رؤوس النواة الخارقة كذلك من مادة أخرى ، هي اليورانيوم المستنزفDepleted Uranium ، والذى هو عبارة عن منتج جانبى من عمليات إثراء ( تخصيب ) اليورانيوم ، الذى يستخدم فى إنتاج الوقود لأجل مراحل إنتاج الأسلحة الإنشطارية ، ومن أجل محطات القدرة النووية . وفى حقل هذه العمليات ، فإنه مقابل كل كيلوغرام واحد من اليورانيوم المخصب ينتج ، فإنه فى المقابل ينتج خمسة كيلوغرامات من اليورانيوم المستنزف أيضا . وعلي أي حال هو رخيص جداً ، إلا أن إستخداماته الصناعية محدودة جداً . بسبب كون سام كيميائياً chemically toxic رغم أن نشاطه الإشعاعي منخفض جداً .
يمتلك اليورانيوم المستنزف كثافة أعلى بمقدار 2.5 من كثافة الفولاذ التقليدى ، وله قدرات مؤكدة عند الإصطدام بسرعات عالية ، على إحداث كرة لهب كبيرة ( تؤدي فى الغالب إلى إحداث إنفجار فى مخزن الذخيرة وقتل الطاقم وتدمير التجهيزات الداخلية ) ، وتكون الرؤوس المصنوعة من هذه المادة ، عرضة لإجهادات التشقق والتآكل strees-corrosion فى ظروف التلوث الجوي . التى حددت فى مستويات أعلى من 50 جزء لكل مليون من الحديد ، و75 جزء لكل مليون من الأوكسجين ، وواحد لكل جزء من المليون من الهيدروجين .
وأخيراً يمكن القول أن اليورانيوم المستنزف وهو فى حالته الخام ، أرخص كثيراً من التنغستن ، ولكن تعقيدات التصنيع تتضاعف من مشاكل التخزين والإستخدام . ويظهر أن التنغستن سيكون الأكثر إستخداماً وملائمة على المدى البعيد ، رغم عدم إغفال المنتج الآخر .
قذائف الدبابة ، الحلقة الأولى وقذيفة الطاقة الحركية ( Apfsds ) . 01m829e3

Admin
Admin

المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 15/01/2009

https://arab--army.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى